Thursday, 31 May 2012

تعز نبراس الحرية وشعلة الثورة اليمنية

تعز.. أرض المحبة والعز.. منبع الثورات وموطن رجالها الأحرار.. تعز.. رأس الحربة في كل ثورة.. وأبنائها هم الرقم الصعب في كل الثورات في اليمن ومنذ الأزل.. فمن تعز تبدأ الثورات وفي صنعاء ينتهي بها الأمر حيث تموت وتدفن حية.. في صنعاء تؤود الثورات.. ويتم البيع والشراء بها.. صنعاء التي أشتهرت بالخيانات العظمى في اليمن.. صنعاء التي أغتالت ثورات اليمن كلها.. والتي ذبحت فيها الوحدة من الوريد..

تعز.. حق لها أن تسمى كذلك وينسب لاسمها العز.. فقد أثبت شبابها أنهم شباب الثورات التي بدأ بها أجدادهم ومن ثم أباءهم وها هم على نفس المنوال سائرون.. لا يقبلون الخنوع، ولا يقبلون أن يكونوا توابع تابعين.. فقد خلقوا ليكونوا ثوار للحق ومدافعين عنه.. ورافضين للظلم والضيم والفساد والتقزم والإنحطاط والخنوع والقهر وكل ما يسيء للإنسانية وللوطن والمواطن..

علينا أن نعترف أننا هنا وفي هذه الثورة المباركة لم يكون عدونا عدواً عادياً أو بسيطاً بل كان عدونا وكيلاً معتمداً لإبليس في المنطقة.. وعليه، فقد عرف هذا العدو الخسيس أنه إن أراد القضاء على الثورة.. وأي ثورة كانت في اليمن.. فعليه أن يبيدها ويضربها من منبعها.. وأين منبع الثورات!!!!

فكان لزاماً على الرخيص وكلابه، وبالذات من أستطاع شراءهم من الطابور الخامس.. فأستغل طابوره الخامس وأشار له أو عليه بأن يضرب ضربته في تعز.. على أن تكون ضربة موجعة لا تقوم بعدها قائمة لهولاء الثوار الذين عرف عنهم شجاعتهم وقوة بأسهم..

وكان كلبه المطيع المدعو بقيران، الذي تدرب على أعمال مشابهة في عدن.. والصوفي كلبه الآخر، وكان أن أتفقوا جميعهم على أن يبيدوا الثورة والثوار في تعز عن بكرة أبيهم ولا يتركوا فيهم أثراً ولثورتهم.. فكان إبليس هو من أتاهم بفكرة الحريق..

كيف لي أن أصور لكم حريق أو محرقة تعز!!!! قليل عليها التشبيه بالهولوكوست، فالهولوكوست قد تكون كذبة لم يستطع اليهود تأكيدها.. ولكن هذه قد أكدت وكأنها روما في عهد نيرون.. لكن نيرون كان مريضاً أو كان ما يكون.. لكنه لم يكون يدعي الإسلام، ولم يعرف أن الحريق لا يعذب به سوى الخالق جل وعلا.. بينما هنا الرخيص المخلوع وكلابه يدعون أنهم مسلمون، فكيف لهم أن يقوموا بما جعله الله له ومنعه عن غيره!!!! وكيف قبلوا على أن يحرقوا معاقين لم يستطيعوا الهرب من الحريق بسبب إعاقاتهم!!! ولم يكتفوا بذلك.. بل أرسلوا جنودهم نحو المستشفيات وقتلوا من كان بها من الجرحى الذين سلموا من الحريق فقتلوا بالرصاص..

وبالرغم من كل ما كان للرخيص الخسيس وكلابه.. إلاَّ أن تعز قامت من تلك المحرقة.. أقوى مما كانت عليه قبلها.. أو لم أقول لكم أن تعز منبع الثورات.. وستبقى كذلك.. وإن كره الوضعاء.. فديت ترابكِ يا تعز.. وشبابكِ الذي سطر أروع السمفونيات الثورية.. ولا يزال.. وسيبقى ما بقت الحياة قائمة..

تحيتي

No comments:

Post a Comment