أي البلاد التي دخولها يبدأ حلماً وينتهي كابوساً!!!!
إنها تلك البلاد التي كان أهلها ينتظرون موسم الحج
بفارغ الصبر والأمل من عام إلى عام ليعطف عليهم
حجيجها ويتصدقون على فقرائها مما رزقهم الله..
تلك البلاد التي كان يحلم بزيارتها كل مسلم ليؤدي
فيها أحب المناسك إلى قلبه..
تلك البلاد التي رزقها الله لا لتطغى على جيرانها
ولكن ليرى أيهم أحسن عملا..
تلك البلاد التي أصبح الوصول إليها يبدأ كحلماً يراود
شبابنا لكنه ينتهي كابوساً لا يبرح صاحبه ولا يفارقه..
ورب البيت أني لن أضع رجلي فيها لولا بيته الحرام
ومسجد نبيه الكريم..
أتمنى من شبابنا أن يعوا الأمر ويعلموا أن فقرهم في
بلادهم أعز وأشرف لهم مما يعاني منه كل من كُتب
عليه أن يعيش في تلك البلاد.. وبين من تشربوا كرهنا
وكره كل ما ينسب لنا ولبلادنا وكأننا من سرق أراضيهم
ومن زرع وسطهم طابور خامس.. ومن أفشى في أمعتنا
الخنوع والتسول.. وبيع الأوطان والكرامة..
وتذكروا قول الشاعر
بلادى وإن هانت علي عزيزة ... ولو أنني أعرى بها وأجوع
ولى كف ضرغام أصول ببطشها ... وأشري بها بين الورى وأبيع
تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها ... وفى بطنها للمجدبين ربيع
أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغي ... خلاصا لها؟ إني إذن لوضيع
وما أنا إلا المسك في كل بلدة ... أضوع وأما عندكم فأضيع
تحيتي

No comments:
Post a Comment