المسؤولين لا يمكنهم
أن يعيشوا بشفافية ودون ستار لأنهم يعلمون أنهم أما غير مؤهلين لمواقعهم أو لفسادهم
أو لتقصيرهم بأداء واجباتهم..
الشيوخ يذكروني بالتنابلة،
فهم خلقوا ليعيشوا كالبراغيث... يمتصون دماء الفقراء.. والتنابلة لا هم له سوى أن يأكلوا
ويشربوا و...... أي أنهم لا يفرقون عن الأنعام سوى بالكلام والعقل الذي أكثرهم لا يعرف
كيف يشغله، ومن يعرف مكمن مفتاح تشغيله نجده يسيء فهم كل شيء.. إلاَّ التسلط على الآخرين..
أما الأحزاب......
فكم يؤسفني ما أراه في بلادنا... في كل أنحاء العالم يعمل الحزب الحاكم على أن ينفذ
كل ما وعد به خلال حملة إنتخابه، ساعياً للحصول على أصوات أكثر في الإنتخابات التالية،
بينما الأحزاب المعارضة تعمل على كشف زلات الحزب الحاكم ومراقبة كل أعماله وقياداته
تكشفها للشعب أول بأول.. ومن هنا تجد الحزب الحاكم يعمل بحرص شديد ويسعى لعمل المزيد
من المشاريع وتحسين الخدمات واستتباب الأمن والأمان في البلاد..
أما في بلادنا...
فيا قلبي لا تحزن.. حيث أن الحزب الحاكم عندنا يكون هو الراعي الرسمي للفساد والنصب
والإحتيال وهو الذي مرفوع عنه الرقابة ويعمل القائمون فيه على ذر القليل من المصالح
لقيادات المعارضة لتصبح من كلاب السلطة، ويكفي لنا أن نرى حكومات اليمن المتتالية لنعرف
أسواء ما في الأحزاب، وبدلاً من أن تتصارع في قائماتها بالمشاريع والأعمال والوعود
نجدها تتصارع وتتسابق في الفساد والسرقات وبيع الذمم والشرف والعرض.. ولن أزيد لأن
ضرب الميت لا يفيد، بل ينهك الضارب لا غير..
أما الشعب، يا عيني
على الشعب.. كل الشعوب في العالم أجمع تطالب بمحاربة الفساد.... وتعمل على كشفه...
وتحاسب من يكذب عليها... وتعمل على عدم تكرار إنتخاب من يثبت لها بأنه وضيع حقير....
إلاَّ في بلااااااااااااااادي.. إلا اليمن ثانية.... ففي بلادي.. إن لم تكون فاسداً،
فيقال عنك بأنك لا تنفع ولن تنجح.. إن لم تكون رخيصاً.. يقال عنك أنك متصنع.. أو أنك
تعمل على إخفاء شيء ما.... إن أردت التغيير للأحسن.. يقال عنك أنك أما حالم.. أو تحاول
أن تحصل على شيء أكبر....
والشكر يعود لكل
قياداتنا السابقة التي عملت على أن تجعل الشعب اليمني تابعاً لا متبوعاً.. مأموراً
لا أمراً... وقد عملوا على أن يجعلوا ذلك في مناهج التعليم، وجعلوا منا ببغاوات تردد
بالحمد والشكر لتلك القيادات ونسبح بحمدها ونحمد الله الذي أرسلهم لنا وبدونهم نحن
لا نساوي شيء..
الحل...
أن نعيد وضع مناهج
التعليم في بلادنا.. وتثقيف الكبار ونشر الوعي وزرعه في عقولهم..
التخلص من قيادات
الأحزاب الحالية كلها..... دون استثناء.. وبالذات من أثبتوا مراراً بأنهم لا يستحقوا
أن يكونوا زبالين أو كناسين... وهذا يعني كل مسؤول في بلادي.. حيث أن أنظفهم ترى النجاسة
بين عينيه.. وأكثرهم تديناً... يثري من حيث نعلم وما لا نعلم..
أيكفي
ما سبق أم أريد!!!!! تحيتي

No comments:
Post a Comment