Wednesday, 20 June 2012

ما أشبه الليل بالبارحة





20 نوفمبر 2011م

ما أشبه الليل بالبارحة



ها نحن نرى اليوم وبوضوح العسكر الذين يسمون أنفسهم بحماة الثورة

والوطن.. فمن شاهد منكم ما بثته قناة الجزيرة لما يقوم به العسكر في

ميدان التحرير بقاهرة المعز تجاه شباب ثورة 25 يناير من إستخدام مفرط

للقوة وسحل جثة شهيد وكأنها جثة كلب شريد!!!! وإعتداء ثلة من العسكر

بالضرب بهراواتهم الغليظة أحد المتظاهرين في الميدان، وقد لا يصدقني أو

يشكك بعضكم لو قلت لكم بأني توقفت عن العد عند وصولي للرقم ثمانية

وأقسم بالله أني رأيت أكثر من هذا العدد ينهال بالضرب على ذلك المتظاهر

قساوة وحقارة وتقزم عهدتها بالكثير من العسكر، فهناك من العسكر من تجعله

بزته العسكرية يعتقد بأنه يحق له القيام بما يريد وبممارسة ساديته كالتي

يستخدمها ضده من هم أرفع منه مرتبة، ولعجزه عن الرد يقوم بإساءة

إستخدامه للسلطة ضد المواطن الذي لا حول له ولا قوة، والذي لا يردعه

عن الرد سوى احترامه لتلك البزة التي يرتديها ذلك العسكري الذي لا تمت

أخلاقه للإنسانية بشيء والذي عجز رؤوساءه عن تأدية واجبهم في تعليمه

لأبسط الأسس العسكرية وقبلها الرجولة التي قد يكون ذلك العسكري يفتقدها...



علينا أن نذكر العسكر بأنهم ليسوا أكبر من أن يحاسبوا، أو أن لهم من الحقوق

أكثر مما لنا، بل نحن نتساوي معهم في الحقوق وقد تختلف الواجبات فقط..

كما عليهم أن يعوا بأنهم ليسوا حماة للثورة وأن عليهم أن لا يعتقدوا ذلك، بل

على العكس، فقد يكونوا هم من الأسباب الرئيسية في تأخير وتضرر الثورة

بما يقوم به بعضهم، وبتعدي البعض منهم على ثوارنا، والكثير مما لا داعي

لذكره هنا.. وأذكر من يعتقد بأنهم حماة للثورة بنكستي القاع ورئاسة الوزراء

وغيرهما من النكسات..



كما أحذر ثوارنا من أن العسكر لن يتوانوا عن القيام بما يقوم به عسكر التحرير

إذا ما أستلموا زمام الأمور، وقد عهدنا بالعسكر مثل هذا مراراً وتكراراً، وتاريخهم

يشهد لهم بذلك، وقد قال فيهم وأصدق القول الشهيد محمد محمود الزبيري،

يرحمه الله حين قال:

"
والعسكري بليد للأذى فطن .. كأن ابليس للطغيان رباه"



ولم نرى في تاريخ عسكرنا الأسود سوى القليل من النقاط البيضاء، ومن تلك

النقاط شهيدينا الحمدي وعبدالرقيب يرحمهما الله.. ولا يزال التاريخ العسكري

في بلادنا ينتظر أن يسطر من رجال قواتنا المسلحة سطور بيضاء لتمحي ولو

قليل من السطور السوداء التي سطرها عسكر ما بعد 26 سبتمبر و14 أكتوبر..



منشوري هذا هو إنما تحذير لنا من شذوذ بعض العسكر، ولا أقول كلهم، وفي

الوقت نفسه التحذير من تسليمهم ثورتنا أو الموافقة على أن يكرروا ما قام به

المشترك من سرقة لثورتنا..



علينا أن نعمل على إسترداد ثورتنا من سارقيها الأولين وعدم تسليمها أو

تمكين العسكر من سرقتها والسيطرة على مجرى ثورتنا المجيدة..



تحيتي

No comments:

Post a Comment