16 سبتمبر 2009م
إمبراطورنا المعظم علي عبد
الله صالح
إمبراطور الجمهورية اليمنية
حياكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني أن أرفع إليكم أعطر التهاني وأطيب الأماني بحلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعلى الشعب اليمني بالخير والبركات، سائلاً المولى أن يعيده وأنتم في خير حال في ربوع أوروبا..
تعودت الكتابة إليك كلما عدت من زيارة لأرض الوطن وتعودت كذلك منك، كما عودت شعب اليمن بأكمله، الجفاء وعدم الرد أو حتى الاهتمام بما نكتبه أو نقوله، ولكني مصمم على أن لا أقطع عادتي بالكتابة إليك عسى أن تقراء ما أكتبه يوماً ما رغم أن أملي بذلك كأملي ببلوغ سطح القمر..
منذ يومين عدت من رحلتي السنوية إلى اليمن بعد أن قضيت في ربوعه شهرين كاملين رأيت فيهما ما يندي الجبين ويبكي الفؤاد مما زادني تأكداً بخيبة الأمل والرجاء بكم وبأنصاف الرجال الذين وليتهم على البلاد والعباد ووضعتهم بمواقع الشرفاء والأشراف وأنت أدرى بأنهم ليسوا إلاَّ أدنى من طبقة العبيد. وكأنك تعمدت أن يكونوا كذلك حتى لا يكون منهم من هو أرفع مقاماً منك ومن هم حولك. وما يزيد من حزني أن هولاء لا يجيدون سوى الجباية والنهب وبناء وتأثيث القصور والفلل مما يجبونه وينهبونه، وبعلمك وموافقتك، من قوت المواطنين وعمولات المقاولين والأتاوات المفروضة على التجار كبيرهم والصغير..
إمبراطورنا المبجل
لا أدري، هل لي أن أشكركم على تلك الرومانسية التي فرضتموها على الشعب اليمني بقطعكم للكهرباء في أوقات الإفطار والعشاء والسحور؟؟؟
ألم يحن الوقت لتستمتع أنت وشركائك بما أدخرتموه من أموال وأرصدة بنكية في الداخل والخارج؟؟؟
أتمنى والشعب اليمني، في كل أرجاء المعمورة، عليكم أن تغادروا اليمن التعيس بكم، ودون رجعة، أنتم وكل من عينتموهم لتستمتعوا بما جمعتموه قبل أن ينقلب عليكم الوضع. عليكم بباريس أو لندن أو جنيف، حيث لا تنقطع الكهرباء ولا المياه، حيث كل شيء حلال، حيث لن يفرض عليكم المسؤولين هناك الأتاوات أو دفع العمولات، بل سيفرحون وسيرحبون بكم بقدر فرحتنا بمغادرتكم..
ألم يحن الوقت لترتاحوا من همنا ونرتاح من فسادكم؟؟؟
اصطحبوا أولادكم وأحفادكم حتى تكتمل فرحتكم، وفرحتنا، خذوا معكم ما أردتم ومن أردتم، وكل ما نرجوه منكم هو الإسراع بذلك ولا تتأخروا علينا وأعلموا بأن المعيشة في تلك البلاد أرخص وأوفر وأن الرعاية الطبية مجانية وكذا التعليم..
ثقوا بأننا لن نرسل إليكم من كنتم ترسلونهم لمعارضيكم، بل نصيحة لكم أن تتركونا قبل أن يفقد أحد ضحاياكم صبره..
نعدكم بأننا لن ننسى تسمية شارع الستين والسبعين بأسماءكم بعد عمر مديد في عواصم أوروبا..
أرجو أن لا تحرمونا من أمنيتنا هذه..
أنيس شمسان
إمبراطور الجمهورية اليمنية
حياكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني أن أرفع إليكم أعطر التهاني وأطيب الأماني بحلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعلى الشعب اليمني بالخير والبركات، سائلاً المولى أن يعيده وأنتم في خير حال في ربوع أوروبا..
تعودت الكتابة إليك كلما عدت من زيارة لأرض الوطن وتعودت كذلك منك، كما عودت شعب اليمن بأكمله، الجفاء وعدم الرد أو حتى الاهتمام بما نكتبه أو نقوله، ولكني مصمم على أن لا أقطع عادتي بالكتابة إليك عسى أن تقراء ما أكتبه يوماً ما رغم أن أملي بذلك كأملي ببلوغ سطح القمر..
منذ يومين عدت من رحلتي السنوية إلى اليمن بعد أن قضيت في ربوعه شهرين كاملين رأيت فيهما ما يندي الجبين ويبكي الفؤاد مما زادني تأكداً بخيبة الأمل والرجاء بكم وبأنصاف الرجال الذين وليتهم على البلاد والعباد ووضعتهم بمواقع الشرفاء والأشراف وأنت أدرى بأنهم ليسوا إلاَّ أدنى من طبقة العبيد. وكأنك تعمدت أن يكونوا كذلك حتى لا يكون منهم من هو أرفع مقاماً منك ومن هم حولك. وما يزيد من حزني أن هولاء لا يجيدون سوى الجباية والنهب وبناء وتأثيث القصور والفلل مما يجبونه وينهبونه، وبعلمك وموافقتك، من قوت المواطنين وعمولات المقاولين والأتاوات المفروضة على التجار كبيرهم والصغير..
إمبراطورنا المبجل
لا أدري، هل لي أن أشكركم على تلك الرومانسية التي فرضتموها على الشعب اليمني بقطعكم للكهرباء في أوقات الإفطار والعشاء والسحور؟؟؟
ألم يحن الوقت لتستمتع أنت وشركائك بما أدخرتموه من أموال وأرصدة بنكية في الداخل والخارج؟؟؟
أتمنى والشعب اليمني، في كل أرجاء المعمورة، عليكم أن تغادروا اليمن التعيس بكم، ودون رجعة، أنتم وكل من عينتموهم لتستمتعوا بما جمعتموه قبل أن ينقلب عليكم الوضع. عليكم بباريس أو لندن أو جنيف، حيث لا تنقطع الكهرباء ولا المياه، حيث كل شيء حلال، حيث لن يفرض عليكم المسؤولين هناك الأتاوات أو دفع العمولات، بل سيفرحون وسيرحبون بكم بقدر فرحتنا بمغادرتكم..
ألم يحن الوقت لترتاحوا من همنا ونرتاح من فسادكم؟؟؟
اصطحبوا أولادكم وأحفادكم حتى تكتمل فرحتكم، وفرحتنا، خذوا معكم ما أردتم ومن أردتم، وكل ما نرجوه منكم هو الإسراع بذلك ولا تتأخروا علينا وأعلموا بأن المعيشة في تلك البلاد أرخص وأوفر وأن الرعاية الطبية مجانية وكذا التعليم..
ثقوا بأننا لن نرسل إليكم من كنتم ترسلونهم لمعارضيكم، بل نصيحة لكم أن تتركونا قبل أن يفقد أحد ضحاياكم صبره..
نعدكم بأننا لن ننسى تسمية شارع الستين والسبعين بأسماءكم بعد عمر مديد في عواصم أوروبا..
أرجو أن لا تحرمونا من أمنيتنا هذه..
أنيس شمسان

No comments:
Post a Comment