الفرق بين الإصلاح والإفساد
حكومتنا المسمى زوراً وبهتاناً بحكومة الوفاق بينما أن اسمها كان يجب أن يكون “حكومة النفاق” والأسباب التي فرضت علي تسميتها بهذا هو ما نراه منها من قرارت وبالذات القرارات المالية التي تؤكد للمتابع لها بأنها قرارات نفاق تنافق فيها وتحاول إرضاء من تريد تائيدهم لها..
وأخر هذه القرارات هو موافقة حكومة النفاق على ميزانية مجلس شؤون القبائل ورفده بمبلغ 13 مليار ريال يمني أي ما يزيد عن 60 مليون دولار أمريكي!!!!
ما هي مهام هذا المجلس وما يقدمه للوطن والمواطن ليمنح مثل هذه الميزانية في وطن مكلوم يعتبر من أفقر الدول ويزيد عدد الشحاتين فيه عن 10 مليون شحات، بنسة ثلث السكان.. وكما سبق للنائب سلطان السامعي في عام 2007م أن قسم المواطنين اليمنيين إلى ثلاثة أقسام: ثلث مجانين وثلث شحاتين وثلث مرضى.. فهل يا ترى هذا المجلس يرعى أي من هذه الفئات الثلاث ليكون له هذا النصيب الأكبر من ميزانية بلد لا يملك شيئاً ويعتمد على ما يقوم مسؤوليه بشحته من دول الجوار والدول الصديقة والمعونات المعتمدة والإستدانة من كل من يقبل أن يدينه!!!!
ومن هم هولاء الشيوخ!!!! إنهم مجموعة معينة تنتمي لشمال اليمن وهولاء يعتبرون من أغنى أغنياء اليمن، كما أنهم من الذين يسمون بالطابور الخامس والذين يستلمون مثل هذا المبلغ مئات المرات وأكثر من دولة جارة لنا مقابل أن يعملوا على حماية مصالحها ولو كان على حساب وطنهم.. والمصيبة أنهم معروفين للجميع ويتفاخرون بعمالتهم وكأنها ديناً من الأديان السماوية بالنسبة لهم..
هولاء الشيوخ هم أنفسهم رجال أعمال تراهم وتعتقد بأنهم رجال عصاميون.. بينما هم ليسوا سوى أقل درجة من الشحاتين.. شحاتين بدرجة شيوخ..
والمضحك المبكي أن حكومة الوفاق قامت مؤخراً بالموافقة على دفع تكاليف بناء مسجد في جامعة خاصة تابعة لحزب مشارك في هذه الحكومة المنافقة.. بينما صنعاء لا يخلو شارع فيها من مسجد أو جامع.. لكنه الفساد الذي ترعرعوا وتربوا عليه.. علينا أن لا ننسى بأن ما كانت تسمى جزافاً بالمعارضة لم تعد معارضة بل أصبحت في سدة الحكم وأصبحت وزارة المالية بيدها وهي من تمنح وهي من تمنع.. وهي من تـ……….
وها نحن اليوم نرى إبداعاً جديداً لم يسبق لنا أن رأينا مثيلاً له.. إبداع اسمه “مصيبة قوم عند قوم فوائد” فها هي حكومة النفاق وبواسطة وزير شؤون المغتربين يقوم بتوجيه خطاب لرئيس مجلس الوزراء يطالبه فيه الموافقة على دفع مبلغ خمسة مليون ريال سعودي والمبلغ يعادل ما لا يقل عن 280 مليون ريال يمني، بالرغم من معرفته وإعلان صاحب الحملة بأنه قد تم جمع أكثر من ثلاثة مليون ريال سعودي من المبلغ المطلوب، فأين يا ترى يريد الوزير توجيه الفرق بين المبلغين!!!!
وننعطف نحو اخر خبر انتشر اليوم.. ألا وهو الإشتباك بالأيدي بين أمين حزب الإصلاح والشيخ حميد الأحمر على خلفية إستحواذ الأحمر على نصف المبلغ الممنوح من دولة قطر شهرياً لتغطية مصاريف ساحة التغيير والبالغ 17 مليار ريال يمني شهرياً.. حيث يقال أن الآنسي وحميد تشاجرا عقب ملاسنات أتهم فيها الأول الأخير بعدم تسليم كل المخصص واعطاء نصفه فقط لشباب الساحة.. وقد برر الأخير هذا العمل بخلو الساحات من الشباب…………..
هذه هي منجزات حزب الإصلاح الذي أشتهر بأنه من أكبر المؤسسات الخيرية التي تعمل على جمع المعونات وتوزيعها على المحتاجين في اليمن.. وها هم اليوم يثبتون لنا بأنهم يوزعونها على من يحتاجها من قادات حزبهم.. أما شبابنا المستقل القابع في الساحات فهو بريء منهم ومن تلك الأموال التي يقومون بشحتها باسمه..
كل هذا الفساد ولم يصرف لأسر الشهداء ولا الجرحى شيء.. ناهيك عن مرتبات عمال النظافة، بحجة أنه لا يوجد مخصصات للصرف..
باسمي وباسم كل ثائر يمني مستقل أتقدم بخالص اعتذاري الشديد لثورتي ووطني ولكل يمني ثائر عما بدر من هولاء الذين ينسبون أنفسهم لهذا الوطن وأنهم الأكثر ولاءً له..
وأكرر اعتذاري لكل اسر الشهداء والجرحى والأيتام والمعوقين والفقراء الذين تنهب حقوقهم باسم شباب الثورة وباسم الوطن والإثنين أبرياء مما يدعون..
وأرفع لحكومة النفاق صوتي وأقول لها… عيب يا حكومة النفاق.. عيب أن تدعون الثورة والثورية وأنتم أقل من الأثوار.. عيب أن تسرقوا لقمة الجائع وأنتم الشباع.. عيب عليكم أن تدعون الشموخ وأنتم الخانعون.. تدعون الوطنية وأنتم أدنى من أن تعرفوا معاني الوطنية..
وأقول لوطني.. سنبقى في ساحات الكرامة والشرف ولن نحاور هولاء الأقزام.. سنعمل على فضحهم وسنعمل على تنظيف ترابك من أمثالهم.. ولو كلفنا ذلك الغالي والنفيس.. فأنت الأغلى وأنت الأعظم وأنت جل همنا ولك سنبقى ثوار على الفساد والفاسدين..

No comments:
Post a Comment